شرح جماعة ابولو سادس علمي الادب والنصوص
قلنا إن جماعة الديوان لَمْ تَتْرُكْ أَتْبَاعًاً وَلَمْ تُخْلَقْ مَدْرَسَةً شِعْرِيَّةً. فَقَدْ اعْتُزِلَ شُكْرِي بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ بِالشَّلَلِ وَهَجَرَ الْمَازِنِي الشِّعْرَ.
أَمَا الْعَقَّادُ فَلَمْ يُوَاتِهِ طَبْعَهُ وَلَمْ تُسْعِفْهُ قَرِيحَتُهُ عَلَى إِبْدَاعِ الشِّعْرِ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ مُوَاصَلَتِهِ إِخْرَاجَ الدَّوَاوِينِ الشِّعْرِيَّةِ
غير أنَّ التطور الطبيعي لشعرنا الحديث جعل جماعة أبولو تحقق كثيراً مما طالبت به جماعة الديوان إذ كانت أعمق أثرأ في جيل الشعراء المصريين والعرب.
بعد أنّْ قامت بمحاولات جادة في مجال تجديد المضامين والأساليب الشعرية تغيير في الأوزان والقوافي والشعر المرسل.
سُْمَيتَ هذه الجماعة ابولو نسبة إلى الصحيفة التي أصدروها عام ١٩٣٢ م .
وابولو هو إله الشعر والموسيقا في الأساطير اليونانية القديمة وهذه التسمية تشي بنزعتهم إلى التجديد وكان رائد هذه الجماعة.
ومؤسسها الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي الذي عاد بعد إكمال دراسته في إنكلترا.
وهناك اطلّع على الأدب الرومانسي وتأثر به لما يحتويه من
- عواطف جامحة
- مشاعر جميلة
- اخيلة وأحلام وروح إنسائية
- ولع بالطبيعة
التف حول أبي شادي عدد كبير من الشعراء المصريين من ذوي الاتجاهات المتعددة منهم الواقعي ومنهم الرمزي ومنهم الرومانسي مع تباين في الفكر أيضا.
وكان أبو شادي مهيأ للريادة بعد أنْ توافرت سبُل التطور في مصر . ومن الشعراء الذين انتموا إلى هذه الجماعه وأسندوا رائدها في اتجاهه الشعري :
خَلِيلُ مُطْرَانَ وَإِبْرَاهِيمُ نَاجِي وَعَلِي مَحْمُودِ طَهَ وَمَحْمُودِ حَسَنِ وغيرهم في مصر .
أما الشعراء العرب الذين تأثروا بدعوة هذه الجماعة واتجاهها الفني فهم :
- عبد القادر رشيد الناصري وعلي الشرقي , وأحمد الصافي النجفي وحافظ جميل من العراق.
- التيجاني يوسف بشير من السودان
- أمين نخلة من لبنان
- عمر أبو ريشة من سوريا
- أبو القاسم الشابي من تونس
أعلن شعراء جماعة ابولو أهداف هذا التجمع الشعري في العدد الأول من مجلتهم التي بشرت بمولد مدرسة جديدة في الشعر وهي :
- الدَّعْوَةُ إِلَى الثَّوْرَةِ عَلَى التَّقْلِيدِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْاصَالَةِ وَالتَّجْدِيدِ
- السُّمُو بِالشِّعْرِ الْعَرَبِيِّ وَتَوْجِيهِ جُهُودِ الشُّعَرَاءِ فَنِّيًّا.
- تَطْوِيرُ الْأُسْلُوبِ الشِّعْرِيِّ انْطِلَاقًاً مِنْ التَّعْبِيرِ عَنْ الْعَاطِفَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الصَّادِقَةِ . وَالتَّغَنِّي بِالطَّبِيعَةِ الْجَمِيلَةِ وَالْعَوْدَةِ إِلَى عَالَمِ الطُّفُولَةِ وَالنَّقَاءِ وَالتَّأَمُّلِ فِي الْكَوْنِ .
- الرُّقِي بِمُسْتَوَى الشُّعَرَاءِ أَدَبِيًّاً وَاجْتِمَاعِيًّاً وَالدِّفَاعِ عَنْ كَرَامَتِهِمْ.
- مُنَاصَرَةُ النَّهَضَاتِ التَّجْدِيدِيَّةِ فِي عَالَمِ الشِّعْرِ وَمُسَانَدَتِهَا.
- إِحْلَالُ التَّعَاوُنِ وَالْإِخَاءِ وَتَبَادُلُ الْأَرَاءِ بَيْنَ الشُّعَرَاءِ وَنَبْذِ الْخِلَافَاتِ.
وَازَنَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الدِّيوَانِ وَجَمَاعَةِ أَبُولُو مِنْ حَيْثُ أَثَرُهُمَا وَتَحْقِيقُ أَهْدَافِهِمَا
جماعة أبولو : كانت أعمق أثرأ في جيل الشعراء المصريين والعرب بعد أنّْ قامت بمحاولات جادة في مجال تجديد المضامين والأساليب الشعرية تغيير في الأوزان والقوافي والشعر المرسل.
تحقيق أهدافهما
جماعة أبولو : التطور الطبيعي لشعرنا الحديث جعل جماعة ابولو تحقق كثيراً مما طالبت به جماعة الديوان.
بِمَ تَمَثَّلرَ أَبُو شَادِي وَمَا الَّذِي حَوَاهُ شِعْرُهُ الرُّومَانْسِيُّ
مِنْ أَشْهُرٍ مِنْ تَبِعَ أَبَا شَادِي أَوْ تَأَثَّرَ بِهِ
