قصيدة بدر شاكر السياب غريب على الخليج احببت فيك عراق روحي

ينتمي الشاعر إلى مدرسة الشعر الحر كما أن بدر شاكر السياب قد ولد في قرية جيكور التابعة لقضاء أبي الخصيب في البصرة عام ١٩٢٦ م . كانت أسرته تشتغل بالزراعة وجني التمر. 

شرح قصيدة بدر شاكر السياب غريب على الخليج احببت فيك عراق روحي للسادس علمي

تعرف على قصيدة بدر شاكر السياب غريب على الخليج احببت فيك عراق روحي  ماتت والدته وهو في السادسة من عمره فنشا يتيماً وأكمل الدراسة الثانوية في مدينة البصرة. وفيها ظهرت موهبته الشعرية إذ كتب أول قصيدة له عام ١٩٤١م بعنوان على الشاطئ .

إلتحق بدار المعلمين العالية كلية التربية حاليا في بغداد وامضى سنة واحدة في قسم اللغة العربية ثم انتقل إلى اللّغة الانكليزية لإتقانه العربية. 

بعد تخرجه عُيْن مدرساً ثم فصل من عمله لأسباب سياسية.  فاشتغل في الصحافة وعُيْن في أكثر من عمل حتى استقرّ في الموانئ. 

أصيب بمرض عضال أقعده عن العمل توفاه الله سنة في مستشفى في الكويت بعيداً عن وطنه الذي أحبه ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير . 

أصدر عدّة دواوين منها :

  • ازهار ذابلة
  • أساطير
  • انشودة المطر
  • المعبد الغريق
  • اقبال

جُمعت دواوينه كلها في مجلدين بعنوان ديوان بدر شاكر السياب المجموعة الكاملة . تعد قصيدته غريب على الخليج  من أهم القصائد التي تعبرٌ عن حب الوطن والحنين إليه والشوق لمن فيه. 

أحببتُ فيك عراق َروحي أو حببتك أنت فيه

يا أنتما مصباحُ روحي أنتما

واتى المساء..

لو جئت في البلد الغريب ِإليّ ما كمل اللقاء

الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاء

شوقٌ يخضّ دمي إليه

كأنّ كلّ دمي اشتهاء..

جوع إليه كجوع كلّ دم الغريق إلى الهواء

شوق الجنين إذا اشرأبَ من الظلام إلى الولادة

الشَّمْسُ أَجْمَلُ فِي بِلَادِي مَنْ سِوَاهَا وَالظَّلَامِ

– حَتَّى الظَّلَامُ – هُنَاكَ أَجْمَلُ فَهُوَ يَحْتَضِنُ الْعِرَاقَ .

أهم ما يلحظ في قصيدة السياب حدة الإحساس التي تكتنفها وفيها يعبر الشاعر عن معاناته بعيداً عن وطنه العراق. 

وهي من الشعر الحر الذي يتميز بتنوع القوافي ناهيك من إيقاع  البحرالكامل  متفاعلّن الذي منح القصيدة جمالاً إضافياً لما فيه من حركة وانفعال تتناسبان وجو القصيدة النفسي . 

يستهل الشاعر قصيدته بمخاطبة امرأة ما غير واضحة الملامح ولم نعرف من هي فقد تكون الحبيبة أو الزوجة لكونها رمزاً للوطن أو الأهل أو الوطن نفسه.

لهذ نراه يؤكد العلاقة الجدلية بين الوطن والمرأة وكلاهما مصباح للروح وهذا يعني أنَّ وجود المرأة بعيداً عن الوطن تعني عاطفة ناقصة. ووطن بلا امرأه تعني وطنا خاليا من علاقات التواصل والحب والدفئ.

القصيدة تعرض معاناة الشاعر بغربته بعيدا عن وطنه وأهله وحبيبته ٠‏ولهذا نراه يعدّ اللقاء بالمرأة بعيداً عن الوطن لقاء ناقصاً واللقاء الحقيقي يكون في أحضان الوطن لأن العراق هو اللقاء الحقيقي.

يزدحم الشوق في نفسه فنحرك مشاعره ويسفر عن رغبة عارمة برؤية الوطن والعيش فيه حتى تحولت دماؤه جميعاً إلى اشتهاء لكل مافي الوطن.

يستدعي صوراً متعددة تعتمد التشبيه مرة والاستعارة والكناية مرة أخرى بل يوظف كل المظاهر الأسلوبية من أجل إيصال ذلك الشوق ٠‏

وتظهر روح السياب الوطنية وإيثاره له بشعوره الجارف بأن الشمس في وطنه أجمل وأروع من كل الشموس

بل حتى ظلام العراق هناك أجمل لا لشيء إلا لأنه يحتضن العراق عراق الأحبة عراق الشوق. 

وتلك استعارة مكنية جميلة حينما جعل الظلام كائناً يحتضن العراق بالمحبة والحنان. 

ويتحسر الشاعر على أمنيات متواضعة جداً ولكنها كبيرة في نفس الشاعر. وهي رغبته فى النوم تحت ليالي العراق الصيفية. 

حيث يتساقط الندى مُعطَرأً بالعراق وحده دون غيره لأنه جرب بلاد الدنيا فلم يجد أجمل من العراق ولا أحن عليه منه.

ويختم قصيدته بالتفاتة رقيقه مؤثرة حينما يتمنى أنْ يجد قبرأ صغير في مقابر العراق يضم رفاته وتلك أمنية مؤلمة لايتمناها إلا من عرف قيمة الوطن وعظمته . 

  1. بِمّ استهل الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته
  2. المرأة التي خاطبها السياب كانت غير واضحة المعالم بم تعلل ذلك. 
  3. ما الاستعارة التي عبر بها السياب عن جمال وطنه
  4. أين يضع النقاد قصيدة غريب على الخليج للسياب
  5. ما اشهر دواوين السياب الشعرية
  6. لاتمثل قصيدة هل كان حبًا للسياب والكوليرا لنازك الملائكة كل سمات الشعر الحر .. علل ذلك 

لأنهما اقتربتا كثيرأً من غنانية الشعر العمودي وأغراضه مع تجديدهما في مجال الإيقاع وقد كتبتا على نظام الأسطر لا الابيات وبقواف متنوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى