تعرف على طرق أختراق الحسابات الإلكترونية وسرقة الأرصدة البنكية احذر منها

الاحتيال الإلكتروني إحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها المستخدمون في الفترة الحالية، وهناك ملايين من الحالات في العالم العربي، بسبب ضعف التوعية وقلة المعرفة التقنية، فبمجرد أن يقع المستخدم ضحية لإحدى عمليات الاحتيال فإنه غالباً لن يستطيع استعادة حقوقه، خصوصاً إذا كان المحتال من خارج الدولة التي يقطن فيها، وسنحاول هنا حصر أغلب المشكلات والطرق التي يلجأ إليها المحتالون لسرقة بياناتك أو معلوماتك، والأهم أموالك.

طرق عدة لاختراق الحسابات الإلكترونية وسرقة الأرصدة البنكية
يُنصح بعدم التفاعل مع عمليات الاحتيال الإلكتروني واتباع الطرق الرسمية

سرقة الحسابات

  عادة يلجأ المحتالون إلى سرقة حساباتك في شبكات التواصل الاجتماعية ويبتزونك مالياً حتى تسترجع حسابك، وأحياناً يساومون المستخدم على صوره. ومن المهم للغاية عدم التفاعل معهم أو الإذعان لمطالبهم، ويجب عليك فقط اتّباع الطرق الرسمية، مثل التواصل مع الدعم الفني وتقديم طلب استعادة الحساب.

وأحياناً يكون المستخدم هو السبب في اختراق حسابه، بسبب استخدام رقم سري موّحد على جميع المنصات، وفي حال حصول أي تسريب لقاعدة بيانات أي موقع، كما حصل سابقاً في “فيسبوك” وتطبيقات أخرى، يكون المستخدم صيداً سميناً وسهلاً، وبخاصة إذا كان يستخدم نفس الرقم أيضاً على بريده الإلكتروني الشخصي المرتبط بجميع حسابته، حيث سيتمكن المخترق من الوصول إلى جميع الحسابات والاستيلاء عليها بكل سهولة.

لذلك من باب الأمان ألا تستخدم رقماً سرياً موحداً لحساباتك، وكذلك من المهم أن تفعِّل خاصية التحقق بخطوتين وهي أن تربط حساباتك برقم هاتفك وفي حال إدخال الرقم السري ستصلك رسالة نصية برقم مؤقت لتتمكن من الدخول إلى حسابك. وهذه الميزة يجب على المستخدمين تفعيلها في جميع حساباتهم وفي البريد الإلكتروني لتلافي مشكلة اختراق الحساب.

سرقة الحسابات المصرفية

أكثر ما يبحث عنه المحتالون هو البيانات المصرفية وطريقة الوصول إليها، بسبب إمكانية سرقة الأموال بسهولة، مع العلم أن طرق سرقة البيانات المصرفية متعددة، لكن لن يستطيع المحتال الدخول إلى حسابك إلا بعد التواصل معك، لذلك عادة ما يتواصل مع الضحية ويطلب منه الرقم السري المرسل إلى هاتفه بزعم تحديث البيانات الخاصة بالمستخدم حتى لا يتوقف حسابه البنكي وتتعطل معاملاته، لذلك انتبه من هذه الاتصالات ولا تستجب لها نهائياً.

أيضاً انتبه من تصوير بطاقات الصرّاف الآلي أو البطاقات الائتمانية ونشرها في شبكات التواصل الاجتماعية أو الاحتفاظ بها في مكان غير آمن يسهل الوصول إليه، وفي حال حدوث أي عملية شراء غير صحيحة مباشرة تواصل مع البنك وأوقف البطاقة وأصدر واحدة بديلة.

الابتزاز

أحياناً يُبتز المستخدمون بصورهم الشخصية أو مقاطع فيديو لهم، ويطلب المبتز مقابلاً مالياً لكي لا ينشر هذه الصور أو المقاطع، مع العلم أن تحويل أي مبلغ إليه هو طُعم وبداية سلسلة طويلة من عمليات الابتزاز المتكررة، فكلما احتاج المبتز إلى مبلغ مالي إضافي سيبتزك، لذلك يجب عدم التواصل معه أو الإذعان لمطالبه، وعلى الفور أبلغ عنه لدى وحدة الجرائم المعلوماتية، وفي حال كان من بلد آخر يجب أن تحذف جميع حساباتك في شبكات التواصل الاجتماعية حتى لا يتواصل مع أصدقائك ويستخدمهم كوسيلة ضغط إضافية عليك. فمجرد حذف حساباتك لن يتمكن من الوصول إليك أو ابتزازك وسيبحث عن ضحية أخرى.

ويُفضل أن تُبلغ الدعم الفني لوقف حساب الشخص المحتال نهائياً، وفي حال نشر أي فيديو أو صورة يجب أن تبلغ فوراً عن المحتوى، وسيتم حذفه سريعاً من المنصة.

الاحتيال والابتزاز مشكلتان كبيرتان، راح ضحيتهما مستخدمون كُثر، لذلك من المهم توعية أنفسنا وأطفالنا بكيفية تجنب الوقوع في هذا الفخ. وإذا ضُبط المبتز تقع عليه عقوبات طائلة من قبل السلطات المعنية، فهناك نظام موجود في أغلب الدول العربية يُسمى “نظام الجرائم المعلوماتية” تصل فيه عقوبة المبتز أو المحتال إلى السجن والغرامة المالية. وكل دولة لديها قوانينها، لذلك من المهم أن تكون واعياً ولا تتساهل مع هذه الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى