بعد انهيار FTX بينانس تستحوذ عليها .. وتتراجع

“إف تي إكس” طلبت المساعدة من “بينانس” لمرورها بأزمة سيولة كبيرة حيث قالت “بينانس” أكبر منصة لتداول العملات الرقمية من حيث الحجم، في تغريدة على تويتر، إنها لن تمضي قدما في عملية الاستحواذ على عمليات منافستها منصة “إف تي إكس”، مرجعة ذلك إلى عملية الفحص النافي للجهالة والتقارير الصحفية بشأن سوء إدارة أموال العملاء بـ”إف تي إكس”.

وقبل ذلك كانت شركة “بينانس” لتداول العملات الرقمية قد وقعت خطاب نوايا غير ملزم للاستحواذ على أغلب عمليات منصة “إف تي إكس” لتغطية أزمة سيولة تمر بها الأخيرة، بحسب ما قاله تشانغبينج تشاو الرئيس التنفيذي لبينانس يوم الثلاثاء على تويتر.

وقال تشاو: “بعد ظهيرة اليوم، طلبت منا إف تي إكس المساعدة. هناك أزمة سيولة كبيرة. (و) لحماية المستخدمين، وقعنا خطاب نوايا غير ملزم، بهدف الاستحواذ بالكامل على إف تي إكس دوت كوم (FTX.com) والمساعدة في تغطية أزمة السيولة. سنقوم بفحص نافي للجهالة شامل في الأيام المقبلة”.

وقال تشاو، في بيان قال إنه أُرسل لجميع العاملين في بينانس ونشره على حسابه على تويتر الأربعاء، إنه طلب من شركته وقف تداول رمز “إف تي تي” وهو العملة الخاصة بشركة “إف تي إكس”، ونصح المستخدمين بعدم تداوله.

وأوضح سام بانكمان فرايد مؤسس إف تي إكس، الذي خرج من مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بعدما تقلصت ثروته في يوم واحد إلى ما يقارب المليار دولار انخفاضا من 15.6 مليار دولار بحسب بلومبرغ، في تغريدة على تويتر إن وحدة شركة إف تي إكس في أمريكا (FTX.US) لن تكون ضمن صفقة الاستحواذ.

ووفق بيانات موقع كوين جيكو، المعني بتحليلات وبيانات العملات الرقمية في العالم، فإن بينانس هي أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم من حيث الحجم، فيما تأتي إف تي إكس بين الخمسة الأوائل.

وقال تشاو، في البيان الذي نشره الأربعاء، إن ما حدث لـ”إف تي إكس” زعزع ثقة المستهلكين بشدة، وإن المشرعين سيزيدون التدقيق على عمليات التداول، وأن استخراج التراخيص حول العالم سيكون أصعب.

وانخفضت عملة منصة إف تي إكس، إف تي تي، الثلاثاء بأكثر من 75% في يوم واحد، بحسب بلومبرغ عن بيانات كوين ديسك، المتخصص في العملات الرقمية.

وتمثل الصفقة انهيارًا كارثيًا لشركة كان مستثمرو القطاع الخاص في وقت سابق من العام الحالي يُقدِّرون قيمتها بنحو 32 مليار دولار أمريكي، وكانت تطمح إلى شق طريقها لتصبح عملاقة في مجال العملات المشفرة.

وقبل أشهر، دعمت شركة سيكويا كابيتال وبلاك روك شركة FTX بنحو 25 مليار دولار. وقدرت فوربس صافي ثروة بانكمان-فرايد بنحو 17 مليار دولار، يأتي معظمها من حصته في FTX.

وكان بانكمان-فرايد صرّح لشبكة سي إن بي سي CNBC الأمريكية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أنه في حين أن FTX ليست “محصنة” من تراجع العملات المشفرة، إلا أنها كانت في وضع أفضل مقارنةً بالمنافسين؛ لأنها استحوذت على معظم السوق.

وكانت شركة Binance ومؤسسها من أوائل المستثمرين في FTX، وقد قال بانكمان-فرايد إن باينانس ستكون المستثمر الأول والأخير لشركة FTX.com.

هذا، ويُعتقد أن الاستحواذ يؤثر فقط في الفرع غير الأمريكي من الشركة: FTX.com. أما الفرع الأمريكي: FTX.us فسيبقى مستقلًا عن Binance، مع الإشارة إلى أن مقر FTX يقع في جزر الباهاما، حيث يقيم بانكمان-فرايد.

وأدت أنباء الصفقة إلى ارتفاع قيمة الرموز الافتراضية FTT التابعة لشركة FTX بنسبة 26 في المئة، في حين ارتفعت قيمة رموز BNB التابعة لشركة بايناس بنسبة 20 في المئة خلال المدة الزمنية نفسها.

وقال جاو في تغريدة: إنه يتوقع أن تكون FTT “شديدة التقلب في الأيام المقبلة مع تطور الأمور”.

وأوقفت FTX اليوم الثلاثاء عمليات السحب من منصتها، وذلك بعد أن حاول المستثمرون المرعوبون سحب أموالهم. واهتزت ثقة المستثمرين حينما غرد جاو في الأيام الماضية بأن الشركة ستبيع ممتلكاتها من FTT.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى