أيهما افضل لك، جهاز السوار الذكي أم الساعة الذكية؟

عندما نقارن بين الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، يتضح أن الساعات الذكية تتفوق في بعض الجوانب. فمثلاً، تأتي الساعات الذكية بشاشات كبيرة تمكن من عرض المعلومات بوضوح، بالإضافة إلى إمكانية تلقي وإدارة إشعارات الهاتف وإجراء المكالمات والمزيد.

من ناحية أخرى، تركز أجهزة تتبع اللياقة البدنية بشكل أساسي على مراقبة الصحة ونشاط المستخدم. تتميز هذه الأجهزة بقدرتها على تقديم معلومات مفصلة حول الأنشطة البدنية ومعدل ضربات القلب وغيرها، ولكن شاشاتها الصغيرة تقلل من قدرتها على إدارة الإشعارات بشكل مريح.

ما الأنسب لك جهاز تتبع اللياقة البدنية أم الساعة الذكية؟

بشكل عام، تُعتبر الساعات الذكية خياراً شاملاً بفضل مزاياها المتنوعة. ومع ذلك، تبقى أجهزة تتبع اللياقة البدنية خياراً مناسباً في بعض الحالات. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتوفر على ميزانية محدودة أو تبحث عن جهاز لتحفيز طفلك على ممارسة النشاط البدني دون الحاجة إلى هاتف ذكي، قد تكون أجهزة تتبع اللياقة البدنية خياراً مناسباً.

وفيما يلي سنقدم لك بعض الأسباب التي قد تجعلك تختار أجهزة تتبع اللياقة البدنية، وبعض الأسباب التي قد تدفعك نحو اختيار الساعات الذكية:

أسباب تدفعك إلى اختيار أجهزة تتبع اللياقة البدنية Fitness tracking :

القدرة على تحمل التكاليف

بشكل عام، تتوفر العديد من أجهزة تتبع اللياقة البدنية بأسعار أقل بكثير من الساعات الذكية. على سبيل المثال، يُمكن الاستفادة من جهاز Amazfit Band 7 الذي يمتاز بشاشة من نوع AMOLED بحجم 1.47 بوصة وبطارية تدوم 18 يومًا بسعر 50 دولار.

على الجانب الآخر، إذا كُنت تفكر في شراء ساعة Pixel Watch مثلاً، فستكون تكلفتها 350 دولارًا وستحتاج إلى اشتراك في Fitbit Premium للاستفادة القصوى من ميزات تتبع اللياقة البدنية.

 أجهزة تتبع اللياقة البدنية أكثر راحة

تتطور الساعات الذكية سنوياً، مع تحسين معالجاتها وزيادة طاقة بطارياتها واستخدام أحدث أجهزة استشعار. تصبح هذه الساعات الخيار الأمثل لمتابعة اللياقة البدنية ومؤشرات الصحة، لكن هذا التقدم يأتي بثمن وزنها الذي يتراوح بين 50-70 جرام مع السوار، وسماكتها التي تصل إلى 13 ملم أو أكثر.

بالمقابل، تكون أجهزة تتبع اللياقة البدنية أخف وزنًا بشكل عام بين 20 و30 جرام، وتأتي مع سوار أنحف بكثير. وهذه الأجهزة لا تحتوي على تيجان رقمية أو أزرار قابلة للتفاعل مع المعصم. إذا كنت تهتم بمتابعة نومك، فإن اختيار جهاز تتبع اللياقة البسيط والصغير يكون خيارًا أسهل بكثير من استخدام الساعات الذكية.

البساطة وعمر البطارية الطويل

تم تصميم ساعات آبل الذكية وساعات أندرويد لتكون وسيلة للاتصال بهاتفك الذكي، بهدف تيسير تتبع الإشعارات والمكالمات دون الحاجة للتعامل مباشرة مع الهاتف. على الرغم من فائدتها، قد تشتت انتباهك خلال الدراسة أو ممارسة الرياضة أو العمل. هذه الساعات تستهلك طاقة أكثر بسبب تشغيل التطبيقات، مما يؤدي إلى استنفاد البطارية بسرعة، مما يعني أنها قد تعمل ليوم واحد أو أقل.

وبالمقابل، تُقدم أجهزة تتبع اللياقة البدنية بساطة أكبر، وشاشات أصغر، وعمر بطارية أطول يتراوح عادة بين 6 و14 يومًا حسب العلامة التجارية. بعض الساعات الذكية تجمع بين هذه المزايا، لكنها عادة تكون كبيرة الحجم ومكلفة، مثل بعض ساعات Garmin.

أسباب تدفعك لاختيار ساعة ذكية smart watches:

إليك الأسباب التي تدعوك للاختيار بين ساعة ذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية:

تأتي مع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مدمجًا ومزايا أخرى

يستند معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية إلى تقنية تحديد المواقع العالمية (GPS) في الهاتف الذكي، وهذا يعني أنه يجب عليك حمل هاتفك أثناء ممارسة التمارين. وبينما يمكن أن يكون ذلك ملائمًا لبعض الأفراد، إلا أنه إذا كنت تفضل التمرين بدون هاتف أو تشارك في أنشطة رياضية جماعية حيث لا تستخدم هاتفك أثناء التدريبات، فسوف تحتاج إلى ساعة ذكية تأتي مزوّدة بتقنية تحديد المواقع العالمية (GPS).

على الجانب الآخر، لا تأتي معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية ميكروفونًا ومكبر صوت، وبالتالي لن تتمكن من إجراء مكالمات هاتفية عبرها أو التفاعل مع المساعدين الصوتيين لطرح استفسارات سريعة. ومع ذلك، تتوفر هذه الميزات في الساعات الذكية.

التصاميم الأنيقة

تفضل العديد من الأشخاص ساعات اليد الذكية بسبب جاذبيتها الجمالية، مثل ساعات آبل وGarmin Lily وVivomove Trend وPixel Watch. هذه الساعات تتميز بأناقتها وتصميمها المميز، الذي غالباً ما يكون غير متوفر في أجهزة تتبع اللياقة البدنية التقليدية ذات التصميم البسيط. وبالإضافة إلى ذلك، تمتاز الساعات الذكية بشاشات كبيرة عالية الجودة، وتدعم مجموعة متنوعة من التطبيقات.

اختيار الجهاز المناسب:

إذا كانت لديك ميزانية كبيرة وتهتم بالمظهر والمزايا المتعددة، فساعة ذكية قد تكون الخيار الأمثل. وإذا كنت ترغب في تتبع اللياقة البدنية وتكاليف الجهاز مهمة بالنسبة لك، فجهاز تتبع اللياقة البدنية يمكن أن يكون مناسبًا.

بالنسبة للأطفال، يمكن اختيار أجهزة تتبع اللياقة المصممة خصيصًا لمساعدة الآباء في تتبع نشاطهم. بالنسبة لطلاب الكلية أو المدرسة الثانوية، يعتبر متتبع اللياقة البدنية غير مناسب لهم بسبب صعوبة تلقي إشعاراتهم وإرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات. من ناحية أخرى، تُعَدُّ الساعة الذكية خيارًا أكثر مناسبة لهم، إذ تتيح لهم تنوعًا أوسع في التصميم والألوان، بالإضافة إلى إمكانية تتبع اللياقة البدنية.